منتدى ونادي قرية عقيبة
بكل الحب والتقدير نرحّب بكم في منتدانا
منتدى ونادي قرية عقيبة
بكل الحب والتقدير نرحّب بكم في منتدانا
منتدى ونادي قرية عقيبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ونادي قرية عقيبة

ثقافي . اجتماعي .ترفيهي
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حوار مع " مينا خانم حرم الشهيد قاضي محمد

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بيوراسب
المدير العام
المدير العام
بيوراسب


ذكر
عدد الرسائل : 375
العمر : 59
تاريخ التسجيل : 25/01/2009

حوار مع " مينا خانم حرم الشهيد قاضي محمد Empty
مُساهمةموضوع: حوار مع " مينا خانم حرم الشهيد قاضي محمد   حوار مع " مينا خانم حرم الشهيد قاضي محمد Emptyالأربعاء فبراير 04, 2009 9:00 am

[center][b]
جزء من حوارمطول مع مينا خانم
أجرى الحوار: كاك شار أورمار
Kak shar Oremar
الترجمه عن الكردية: زين أمين


أريد أن آخذ ثيابها إلى الخانقاه

* لا بد وأنك تتذكرين يوم إعلان جمهورية كردستان, أليس كذلك؟ عندما حضر القاضي محمد إلى المنزل مساء, عن ماذا حدثكِ؟ ماذا روى لكِ؟ وهل كان سعيداً؟

ـ نعم, نعم والله كان سعيداً جداً ومغتبطاً, وعندما جاء إلى البيت، قال لي: "براله (إذ كان دائماً يقول لي براله، والسبب هو أنه كان يعتبرني مثل صديق له), إن شاء الله سوف أعمل كل شيء من أجل كردستان والشعب الكردي لإتمام كل شيء, لكن، أقسم بالله أنني لا أريد مطلقاً أن أكون رئيساً للجمهورية, فقط حتى أنجز كل شيء من أجل الكرد، وبعد أن يجهزوا ويستطيعوا شق طريقهم بأنفسهم سوف أقدم للشعب كل شيء, حتى يختار بيده قَدَرَه، ويدير بنفسه أعمال وطنه. وأنا أيضا ومثل غلام, سأظل دائماً في خدمة مصالح شعبي".
نعم, فقد كان اليوم الذي طالما تمنيناه في حياتنا, كان الأكراد قد وصلوا إلى هدفهم, كنا في ذاك اليوم الأسعد حظاً لنا في العالم. رئيس الجمهورية كان يحسب نفسه في خدمة شعبه ولم يتكبَّر يوماً. نعم والله كان كذلك.

* عندما كان القاضي يحدثك في هذا المجال, كأية إمرأة كنت تحسبين نفسك؟

ـ في ذاك اليوم, لستُ وحدي بل كل الأكراد، كانوا يحسبون أنفسهم أحراراً مستقلين، وأنا أيضاً كنتُ أودُّ لو أن بوابة جديدة تفتح لنا في حياتنا, ولكن قلبي كان دائماً منقبضاً خائفاً. المرحوم قاضي محمد كان يخدم وطنه، وكونه رئيساً للجمهورية لم يشكل ذلك لديه غروراً في قلبه أوعقله. فقد كان يدعو الله دائماً أثناء الصلاة وقراءة القرآن أن يوفّقَه من أجل خدمة الإنسانية والشعب الكردي, وأنا أيضاً كنتُ تحت تأثيرأفكاره، وكنتُ أريد أن ننجحَ في نضالنا حتى النهاية، ولكن الأكراد أصبحوا ضحايا مصالح القِوى الكبرى, فقد تمت خيانة الثورة الكردية, وكل شيء مدوّن في التاريخ. تمعنوا في قراءته، واعتبروا.

* وباعتبارك المسؤولة عن أعمال اتحاد النساء الكرديات أثناء جمهورية كردستان, بخصوص دور المرأة, هل وصلتم حقاً إلى قناعة مفادها أن الرجل دون مشاركة المرأة غير قادر على خوض النضال الثوري والسياسي والإجتماعي؟

ـ والآن أيضاً يا بني, يجب علينا كباقي القوميات أن نعلمَ بأن الرجل والمرأة على حد سواء، ولا نفرق بينهما مطلقا, وعندما يأتي أحدهم ويقول: "إن المرأة لا يحق لها العمل في المجال السياسي والاجتماعي والثقافي وفي جميع المجالات الأخرى". عندها يكون هذا الشعب شعباً مضطهداً ومتخلفاً.
ثمت الكثير من النساء الكرديات ومن الشعوب الأخرى أيضاً، أعْلَم وأذكى وأقوى من الرجل ذاته، بدءاً من مجال القتال، وحتى تسلم مناصب سياسية وادارة الجيوش كذلك. ومن بين الأكراد يوجد العديد من النساء اللاتي حكمنَ عشائرهنَّ, لا أعلم إن كنتَ قد سمعتَ بـ (عديله خانم)؟

* نعم, أنا أعرف تاريخ حياتها جيداً, لقد كانتْ تحكم حلبجه ...

ـ نعم. نعم, بعد أن توفي زوجها، أصبحتْ حاكمةً لمقاطعة كبيرة من كردستان الجنوبية, وكحاكمٍ عادلٍ استمرتْ في السلطة عدة سنوات, وهذا يعني أن المرأة مثل الرجل قادرة على القيام بأي عمل والنجاح والتقدم فيه. هناك عدد كبير من النساء المشهورات في كردستان.

* أجل, دايه خانم, أنتِ أيضاً واحدة منهن, فقد ساهمتِ في الكثير من النضالات التاريخية.

ـ نظرتْ إلي، وابتسمتْ، ثم قالتْ:

"شكراً, إذا كان هناك من عمل قد قمتُ به, فالتاريخ يعرف, أشكركم لأنكم تعطونني هذا الاعتبار, أنا اليوم فخورة جداً لأنني وجدتُ إبناً لي.
المرحوم قاضي محمد كان الدافع والسبب في انضمامي إلى العمل الاجتماعي والنضال السياسي, إذ لم يكن لديه أي فرق بين الرجل والمرأة وكان دائماً يقول: "من الضروري في ساحة النضال أن تثبتي لكل إنسان أن المرأة الكردية قادرة على النضال السياسي والاجتماعي والتنظيمي".
أشياء أخرى كثيرة كان يقولها لي، للأسف لا أتذكرها. كانت من أعظم أمنياته أن نتقدم أنا وجميع نساء الاتحاد في مجال القراءة والكتابة، ولكن للأسف، هذه الدنيا خائنة وغير وفية. الكرد وكردستان والكثير من الجسورين، ضحوا بأرواحهم، (هنا انهمرتْ دموعُها، وشطَّ بها الخيالُ, ذهبتْ حيث جمهورية كردستان, ذهبتْ إلى مهاباد وبقينا لمدة صامتين).

* في الأوقات المضطربة، أو بعد انهيار جمهورية كردستان, ماذا فعلتِ النساءُ الكرديات على الصعيد العملي, ألم تستشهد أي منهن في ساحة المعركة ؟

ـ في تلك الظروف، لم يكن بوسعنا ما نفعله، لأن الجميع أداروا ظهورهم للأكراد وتركوهم وحيدين, حتى حكومة جمهورية أذربيجان نقضت عهدها وخانت جمهورية كردستان, أما نحن النساء، فقد كنا مشغولاتٍ بالعمل الاجتماعي والثقافي والسياسي ولم ننضمَّ إلى صفوف "البيشمركه", وكان من ضمن المخطط أن تنضمَّ عدةُ فتيات إلى صفوف جيش الشعب الكردستاني, ولكن لم يحدث.
عند انهيار جمهورية كردستان، لم تقع معركة كبيرة, المرحوم قاضي محمد ومن أجل مصالح الأمة الكردية، سلم نفسه للدولة، وهو كان القائم بأعمال الجمهورية، لذلك سلم نفسه كي لا تقع معركة، ويقتل أحد من الناس.
في يوم محكمته، وفي تلك الحالة، كان القاضي محمد قد رأى عدداً من الرجال وقد قبض عليهم من قبل مأمور دولة شاه إيران, فقال القاضي للمأمور: "لماذا أحضرتم هؤلاء إلى هنا, أنا الذي أجبرتهم وبقوة السلاح على القيام بأعمال الجمهورية, اسألوني وحدي، فأنا المسؤول عن كل شيء, اطلبوا الحساب مني, اسألوني، وسوف أجيبكم, توقفوا عن اعتقال وتعذيب الشعب, تعالوا، واطلبوا حساب كل شيء مني".
أثناء الجمهورية، لم تستشهدْ أيةُ فتاة, ولكننا أنا وابنتي "عصمت"، كنا مراقبتين دائماً من قبل استخبارات الدولة, كانوا يأتون كل يوم ويفتشون بيتنا, لقد ضايقونا كثيراً.

* ما هي أجمل خاطرة أو ذكرى لك مع القاضي؟

ـ حتى اليوم الذي كنا فيه معاً، وكل أيام حياتنا كانت أجمل وأحلى الذكريات والخواطر, لم نزعجْ بعضنا البعض أبداً، ولم يقسُ علي يوماً, ولكن، اسمع، سوف أروي لك ذكرى حلوة: حينما تأسست جمهورية كردستان, كان المرحوم قاضي محمد سعيداً جداً, ومن شدة فرحه، كان يردد: "إلهي العظيم, أشكرك لأننا وبعد آلاف السنين حصلنا على حقنا", وبعدها التفت إلي وقال: "براله, الآن ليس الوقتُ وقت التأمل والراحة, أنا أريد منكِ أيضاً أن تقومي بعمل ما". فأجبته مبتسمة وقلت: "ولكنني أمية, لا أعرف القراءة وليس بإمكاني فعل شيء, فما الذي أستطيع أن أفعله". وقتها نظر إلي وبوجه مشرق وكأنه النور يلمع، وقال: "إن المرأة في العالم تطورت وتغيرت أفكارها, ومن الضروري أن تغير النساء الكرديات أيضا أفكارها وآراءها, أنا أريد منك أن تبدأي في مهاباد، وأن يتأسس اتحاد للنساء أيضاً, إذا بدأت بالعمل وباعتبارك زوجة رئيس الجمهورية، سيكون ذلك دافعاً للنساء من أجل الانخراط في صفوف النضال. ماقيمة ذهبك ومجوهراتك؟ استعمليها وضعيها في خدمة وطنك ودولتك, ومن أجل أن يتم محو الأمية بين صفوف النساء, عليك أن تحضري قاعات القراءة, أن تقرأي, حتى تكوني قدوة للنساء والفتيات الكرديات".
وأنا بدوري حققتُ له أمنيته ومطلبه, وكما قلتُ سابقاً, لقد بدأنا نضالنا، فمن جهة، أسسنا أتحاد النساء الكرديات، ومن جهة أخرى، قمنا بمكافحة الأمية, لن أنسى تلك الأيام ما حييتُ وكل السعادة كانت في ذلك الوقت, بعدها وحتى يومنا هذا لم أهنأ ولم أسعد في حياتي, ليسلم الشعب وأبنائي، فهم لم يقصروا في شيء، ولكن الحياة في تلك الأيام كانت كلها حب, حب الوطن, حب النضال وحب خدمة الإنسانية (هنا انقطعت عن الكلام بسبب البكاء).

* أريد أن أسألكِ سؤالاً، وآمل ألاّ يسبب لك ازعاجاً؛ يعاتب الناس أحياناً بشكل عام، آل القاضي المشهورين, إذ يقولون أنه وبعد استشهاد الرئيس قاضي محمد, صدري قاضي وسيفي قاضي, لم يقمِ البقية منهم بعمل ذي شأن وقيمة من أجل وطنهم. وكنموذج على ما قلته، يقول البعض أن محمد قاضي كردي, لكنه وبترجماته الغنية والتي لا مثيل لها يخدم الأدب الأجنبي، وهو لم يفعل شيئاً من أجل اللغة والأدب الكرديين, فما هو رأيك حول هذا الموضوع ؟

ـ في الواقع أنا شخصياً راضية جداً عن عائلة القضاة, فقد فعلوا رجالاً ونساءاَ ما بوسعهم من أجل خدمة وطنهم. وأنا أيضا ككثير من الناس لستُ راضية عن محمد قاضي, فعندما توفي والده, تزوجتْ والدته وتركتْ أولادها وحدهم, تربى محمد قاضي في بيت والد زوجي المرحوم قاضي علي, وكان عنده أخ اسمه الدكتور جواد خان, كان قد سافر إلى برلين، وعاد بعدها إلى إيران، وسكن في طهران، وحينما توفي القاضي علي، كانت ابنتي البكر عصمت في شهرها الثاني, كان القاضي علي قد أوصى جواد خان بمحمد قاضي, وذلك لإمكاناته المتوفرة, ليأتي إلى طهران ويدرس فيها, إلا أن عمه د. جواد خان لم يكن راضياً عنه وطرده من منزله (أي محمد قاضي) ومحمد قاضي نفسه أشار إلى هذه الحادثة معاتباً عمه د.جواد، ولكن، في الحقيقة كان هو المذنب.
أنا بشكل عام راضية عن جميع آل القاضي، لأنهم ذوو أخلاق عالية ومحبون للوطن. وذاك الحين وعندما كان كبار أفراد هذا البيت قد فَدَوا الكرد وكردستان بأرواحهم واستشهدوا, رُقب آل القاضي وعذبوا من قبل دولة شاه إيران، ولم يكن بمقدور أي منهم أن يتحرك بسبب مراقبة الاستخبارات الإيرانية, حسناً، في تلك الظروف والأحوال من كان يستطيع فعل شيء؟
الشاه كان ينظر إلينا بعيني عدو, وحتى الآن ينظرون إلينا هكذا, وعندما تم خطفي في سنة ١٩٨٦, قالوا لي: "زوجك هو من افتعل مشكلة الكرد في وطننا".

*]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://oqibe2009.ahlamontada.com
شوقي
عضو جديد
عضو جديد



ذكر
عدد الرسائل : 4
تاريخ التسجيل : 24/09/2009

حوار مع " مينا خانم حرم الشهيد قاضي محمد Empty
مُساهمةموضوع: رد: حوار مع " مينا خانم حرم الشهيد قاضي محمد   حوار مع " مينا خانم حرم الشهيد قاضي محمد Emptyالخميس سبتمبر 24, 2009 8:37 am

شكرا على هذا الموضوع الجيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حوار مع " مينا خانم حرم الشهيد قاضي محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مسؤول إيراني يتوعد مصر بـ"الرد" في حال استقبلت "مجاهدي خلق"
» مسؤول إيراني يتوعد مصر بـ"الرد" في حال استقبلت "مجاهدي خلق"
» المغرب قلق من "جمعيات نشر التشيّع" ويندد بـ "قلة احترام" ايران
» دراسة " الصراخ يعالج الإنسان من الإجهاد ويريحه نفسيا "
» نتنياهو يطالب الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل دولة لـ"اليهود"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ونادي قرية عقيبة  :: المنتدى العام :: ساحة المثقفين والأقلام المميّزة-
انتقل الى: