مقتل 45 تركيا بهجوم مسلح على حفل زفاف سببه "خلافات عائلية"

ديار بكر (تركيا)- وكالات

قُتل أكثر من 45 تركياً بعدما فتح مسلحان النار على حفل زفاف في قرية جنوب شرق البلاد، حيث غالبية السكان من الأكراد، في هجوم توقع شهود عيان أن يكون بدافع الخلافات العائلية.

وقال وزير الداخلي التركي بشير اتالاي "لقي 45 مواطنا حتفهم للاسف (...) وهناك ستة جرحى" في الهجوم الذي وقع مساء الاثنين 4-5-2009، في قرية بيلج الصغيرة قرب مدينة ماردين، ويُعد أحد أسوأ الهجمات على المدنيين في التاريخ الحديث لتركيا.

وأشار الوزير إلى أن المعلومات الاولية سمحت باستبعاد احتمال ان يكون الهجوم "عملا ارهابيا"، في اشارة الى الانفصاليين في حزب العمال الكردستاني الناشطين في هذه المنطقة، موضحا ان النيابة تولت التحقيق في الحادث.


وقال سكان في القرية ان اطلاق النار قد يكون جاء في اطار خلاف بين عائلتين وعملية ثأر. وروى شهود عيان ان 4 رجال ملثمين جاؤوا من عدة جهات القوا قنابل يدوية قبل ان يفتحوا النار على الحضور، بعدها، قام المسلحون بمهاجمة عدة منازل وهم يواصلون اطلاق النار.

واكد مسؤول محلي، طلب عدم كشف هويته، رواية امرأة في التاسعة عشرة نجت من الهجوم، قالت ان المهاجمين جمعوا النساء والاطفال في غرفة في احد المنازل قبل اطلاق النار عليهم، وذكرت مصادر امنية ان معظم الضحايا من النساء والاطفال.

وتمكن المهاجمون من الفرار في الظلام بينما هبت عاصفة رملية جعلت الرؤية صعبة في المنطقة الواقعة على بعد 10 كيلومترات عن الحدود السورية.

بعد الحادث، بادر الجيش التركي إلى تطويق المنطقة، وبدأ عملية مطاردة للعثور على المعتدين الذين لم تعرف هويتهم.

يُشار إلى أن حل النزاعات بقوة السلاح امر شائع في جنوب شرق تركيا، حيث ما زالت العادات الاقطاعية سائدة ونسبة الامية مرتفعة والاسلحة تعد وسيلة شرعية لتسوية الحسابات او الدفاع عن الشرف.

وينشط الانفصاليون الاكراد الاتراك في حزب العمال الكردستاني منذ 24 عاما في جنوب شرق تركيا.

وعدد كبير من رجال بيلج التي تضم 32 منزلا وينتمون الى عشيرة واحدة، اعضاء في ميليشيا مسلحة موالية للحكومة تدعم الجيش التركي في حربه على حزب العمال الكردستاني.